مذكرات لاعب # السنغالي ساديو مانيه # قصة بطل

يبذل النجم السنغالي ساديو ماني مجهوداً كبيراً داخل الملعب مع فريقه ليفربول الإنجليزي، فهو يلعب من أجل المتعة والتقدم نحو الأمام في مشوار تحقيق حلمه الكروي بأن يكون أعظم لاعب كرة قدم في تاريخ بلاده، وهذا ما حققه أخيراً بعد أن نال لقب أفضل لاعب في قارة إفريقيا لعام 2019. ساديو ماني صاحب الـ27 عاماً يعد مثالاً للإنسان الإفريقي الطيب، الذي لا يحب المشاكل ويأمل في أن يعيش بسلام، هو قال في تصريحات عن حياته الخاصة: لا احتاج سيارات فارهة و منازل كبيرة أو رحلات حول العالم، أفضل أن يحصل أقاربى على القليل من الذى اعطتنى إياه هذه الحياة. بساطة ماني لم تتغير منذ أن بدأ كلاعب في صفوف ميتز الألماني عام 2011 وصولاً إلى نجومية كبيرة مع ليفربول، وحتى أن تسلم جائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا 2019. يحكي مصور نادي ميتز عن موقف جمعه مع ماني بعد انضمامه حديثاً للفريق، قائلاً: رأى أنني أمسك الكاميرا وطلب أن أصوره لأنه يريد إرسالها إلى والدته لكي تطمئن عليه، سألته عن بريده الإلكتروني، فأعطاني بريد النادي فقط، وسألني هل الصورة مجانية؟، فأجبته نعم. ولد ماني في مدينة سيدهيو بالقرب من ضفاف نهر كازامنس بالسنغال بتاريخ 10 أبريل عام 1992، وكانت أسرته تحلم بأن يكون مدرساً، ولم يكن هناك أي تصور عن احتراف كرة القدم، لأنها بالنسبة لهم رياضة تهدر الوقت ليس أكثر. لكن ماني ظل يلعب الكرة من أصدقائه إلى أن قرر بعد أن بلغ عامه الـ15 الانطلاق بمفرده ليحقق حلمه الكروي، فهو كان يؤمن بأن تلك اللعبة ستكون الطريق للخروج من الفقر. قرر ماني الهروب من المنزل والسفر إلى العاصمة داكار، وهو قال عن هذا القرار: أخفيت حقيبتي الرياضية خلف الأشجار الموجودة أمام منزلي، حيث لا أحد يراني ويكشف أمري، وفي تمام الساعة السادسة، استيقظت وقمت بتنظيف أسناني، ولم أستحم حتى، وهربت من المنزل لم أخبر أحدًا بهذا الأمر سوى صديقي المفضل، وأقرضني بعض المال لأخذ حافلة إلى داكار. وأضاف: عند ذهابي للاختبار في أحد الأندية كان هناك 200 أو 300 طفل في الطابور، ولكن الأمر كان صعبًا بالنسبة لي ملابسي كانت سيئة، وحذائي كان ممزق وكنت أقوم بإصلاحه بالخيط، والجميع كان ينظر لي بغرابة ويقولوا لي هل حقًا تريد أن تصبح لاعب كرة قدم، ولكن كانت هذه بداية مغامرتي، فالمدرب أعجب جداً بإصراري على خوض الاختبار وقبلني في الأكادينية مباشرة. ظلت عائلة ماني تبحث عنه وبعد الضغط على صديقه المقرب، اعترف الصديق بكل المعلومات، وقال ماني عن تلك اللحظة: اتصلوا بي وطلبوا مني العودة ولكنني كنت رافضًا، وكنت أشعر بالخجل تجاههم، ولكنهم قالوا لي أنهم سيعطوني الفرص للعب كرة القدم لذلك عدت مرة أخرى لكن الأوضاع اختلفت بعد أن صرت ألعب الكرة بحرية. انطلق ماني إلى أووربا عام 2011 مع نادي ميتز ظل في صفوف لمدة موسم واحد فقط (لعب 23 مباراة وسجل هدفين)، وانتقل بعدها إلى ريد بول سالزبورج حيث استمر 3 مواسم (87 مباراة وسجل 45 هدفاً)، وبعدها رحل إلى ساوثهامبتون الإنجليزي في عام 2014 وتنافس معه لمدة موسمين (75 مباراة و25 هدفاً). ماني الآن هو هداف ليفربول ويلعب للفريق للموسم الرابع، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية خلال عام 2019. رغم مرور 8 سنوات على ابتعاد ماني عن الإقامة مع أسرته في السنغال بسبب تواجده الدائم في أوروبا، لكنه مازال يحافظ على علاقته الأسرية، قائلاً: والدي إمام مسجد في قريتنا بالسنغال، ولا زال يؤنبني على قصة شعري.. ويتصل بي يوميا يحثني على المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن. وأضاف: كل الأموال والإهتمام الإعلامي الكبير لا يؤثر بي على الإطلاق، أنا ابتعد عن مواقع التواصل الإجتماعي، وأزور قريتي دائمًا، أنا فقط كنت أريد أن أكون لاعب كرة قدم وليس نجمًا، أنا أحب الجميع ولا أهتم بما يدور حولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصص حياة و مسيرة لاعبي كرة القدم # الهولندي القناص روبن فان بيرسي # نجم ارسنال السابق

قصة البطل العالمي # محمد صلاح نجم ليفربول الانكليزي

قصص و مسيرة لاعبي كرة القدم #الايفواري ديديه دروغبا # الجزء الثاني و دوره في ايقاف الحرب الاهلية